كلمات استوقفتني وأوقفتني ،، لا نقدم هذه الخدمة لأهل غزة ،،
بعد ما يزيد عن شهر من الانتظار والسعي والاتصالات و الإجراءات الجواب بسيط لا نقدم هذه الخدمة لأهل غزة ، لقد أضعت وقتي ووقت مشروعي مع مؤسسة تتغنى بأنها فلسطينية والأولى والأقدم والأفضل ، لا أسف عليها سقطت من عيني كما سقط غيرها من قبل فالحياة تجارب ولا تغريك المظاهر والمسميات .
بتاريخ 2 ديسمبر 2024م قمت بتقديم ....... طلب للحصول على خدمة بوابة الدفع الإلكتروني من بنك فلسطين لربطها خلال موقع سالڨيشن حيث تم مراسلتي عبر الإيميل من قبل الموظف المختص وتواصل معي عبر مكالمة هاتفية وطلب مني تحضير الأوراق اللازمة للعمل (إثبات ملكية موقع ويب) وطلب مني حساب جاري في بنك فلسطين .
طبعا لا يخفى على أحد أن جميع الدوائر الحكومية مغلقة ويصعب استخراج أي إفادة أو ترخيص لكن بعد جهود متواصلة تم تحصيل الأوراق اللازمة من البلدية ، وتبقى الطلب الثاني (حساب جاري في بنك فلسطين) وإنني حقا أملك حساب جاري في بنك فلسطين لكنه غير فعال وحاولت تفعيله من خلال التطبيق لكن لا يتم التفعيل حيث تظهر رسالة يجب زيارة أقرب فرع ،،،، والفروع جميعها مغلقة .
أخبرت الموظف بالذي حصل وطلبت منه تفعيل الحساب الخاص بي فأخبرني أنه من شركة بال بي وليس من بنك فلسطين وأنه يتوجب على الاتصال بالرقم 1700150150 وهم سيساعدونني في تفعيل الحساب ، حاولت الاتصال بالرقم وبعد انتظار دام نصف ساعة وانا قيد الانتظار ردت موظفة وقمت بشرح طلبي فأجابت لا يمكن تفعيل الحساب الجاري إلا في حالة وجود عقد عمل أو وظيفة ،،، كررت الطلب ووضحت أكثر أنني أحتاج الحساب للحصول على خدمة بوابة الدفع المقدمة من طرفكم فردت بنفس الرد الأول وانهيت المكالمة .
قلت في نفسي ربما الموظفة مستجدة وتطبق القوانين بشكل ظاهري لأن الأمر غير منطقي أن البنك يقدم خدمة وفي نفس الوقت يحجبها عن الفئة الطالبة للخدمة بشكل أساسي ؛ فالذي يعمل سواء بعقد أو وظيفة لن يطلب خدمة بوابة الدفع ويجهد نفسه بالمشاريع لأنه لديه عمل بالفعل ، بناءً على ما سبق وانطلاقاً من عدم اقتناعي بما حدث قمت بمراسلة البنك عبر واتساب +970593666666 وشرحت طلبي فرد الموظف وأخبرني أنه يجب أن يتم تقديم طلب لتفعيل الحساب الجاري ويجب أن يتم الطلب من خلال موظف معزز(موظف بنك فلسطين في منطقتي) وأعطاني أرقام الموظفين للتواصل معهم ، وبعد الاتصال بجميع الأرقام لا أحد منهم يرد على الاتصالات ، لم أيأس وقمت بالتقصي إلى أن وصلت إلى موظف كان يتلقى الطلبات في منزله وشرحت له طلبي فأخبرني أنه لا يمكن تفعيل الحساب الجاري إلا بعقد عمل أو وظيفة وبعد التكرار عليه أخبرني أن أتوجه للموظف مندوب بال بي لإعطائي كتاب فيه طلب فتح حساب جاري كي يتمكن من تقديم طلب لفتح حسابي الجاري .
أخبرت موظف بال بي الأول بأن يعمل لي إفادة لتقديمها قال لي "ما في اشي هيك وعمرها ما صارت وما بنفع" ، حاولت التواصل مع الموظف مندوب بال بي لكن لا جدوى قمت بمراسلته على الواتساب ولا جدوى لا يجيب .
قمت بتقديم شكوى عبر البريد الإلكتروني الخاص بالشكاوى للبنك بتاريخ 30 ديسمبر 2024م لكن لا مجيب ولا رد .
قمت بالاتصال برقم الشكاوى 022946531 مراراً وتكراراً وبشكل يومي لكن لا مجيب .
وبعدما يئست قمت بالاتصال برقم الإدارة 022946700 بتاريخ 6 يناير 2025م وكان الرد سريع حيث رد الموظف وأخبرته أنني قدمت للحصول على خدمة بوابة الدفع الإلكتروني وأريد تفعيل حسابي الجاري المتوقف فـقال أمهلني بعض الوقت، انتظرت 3 دقائق ثم رد الموظف قائلاً لا نقدم هذه الخدمة لأهل غزة أصلاً .
بعد ما يزيد عن شهر من الانتظار والسعي والاتصال و الإجراءات الجواب بسيط لا نقدم هذه الخدمة لأهل غزة ، لقد أضعت وقتي ووقت مشروعي مع مؤسسة تتغنى بأنها فلسطينية والأولى والأقدم والأفضل ، لا أسف عليها سقطت من عيني كما سقط غيرها من قبل فالحياة تجارب ولا تغريك المظاهر والمسميات .
لا أحد يعلم العناء الذي كابدته لتصل لما أنت عليه الآن لذلك كن أنت لنفسك وبنفسك ولا تنتظر ولا تعتمد على أحد وفكر خارج الصندوق ستجد ألف بديل وبديل .
أسفي على وقتي الذي ضاع سدى وأسفي على انتظاري الذي أثقل كاهلي .
لا شكرا لكل من كان سبب في تأخيري وإحباطي .
ودمتم بخير .
منذ بداية الحرب في قطاع غزة في عام 2023 بدأت السيولة المالية تنفذ بشكل تدريجي ومع إغلاق البنوك أبوابها واشتداد ضراوة الحرب أصبحت السيولة المالية تكاد تنعدم مما جعل الناس تلجأ إلى البدائل الإلكترونية كالشراء عبر البطاقات أو التحويلات البنكية أو تحويلات المحافظ الإلكترونية ، تزامن هذا مع إغلاق بعض الشركات المالية العالمية حسابات الفلسطينيين وحجز أموالهم ومصادرتها ....... كما واشترطت بعض الشركات العالمية على الفلسطينيين لكي يتمكنوا من تحصيل أموالهم أن يتم سحبها أولاً بواسطة أشخاص يحملون جنسية (كذا وكذا) وغير ذلك الكثير من التضييق المجحف وغير المشروع بحق الفلسطينيين .
بناءً على ما سبق وإيماناً مني بضرورة تواجد منصة فلسطينية تقدم الخدمات التي يتم التضييق على الفلسطينيين فيها شرعت بإنشاء منصة بيمنت لتكون حل وبديل محلي فلسطيني للشركات الأجنبية التي تقدم خدمات الدفع عبر الروابط والشركات التي تقدم خدمة حملات التبرع والإعلان وانطلاقاً من مبدأ التميز والشمولية كان لا بد من إكمال المنصة لتشمل الخدمات المالية الإضافية الفريدة المتاحة والغير متاحة في فلسطين لتكون منصة بيمنت متكاملة الجوانب وتقدم الخدمة المطلوبة والمتوقعة من العميل .
أضع بين أيديكم منصة بيمنت وإني أطمح أن تنال قبول الشارع الفلسطيني حيث أسعى لتذليل الصعاب في جوانب الخدمة المالية المقدمة محلياً ، إن الخدمات المقدمة في منصة بيمنت هي نتاج أيام وليالٍ رغم انقطاع الكهرباء والانترنت وأدنى مقومات الحياة وتحت صوت القصف والرصاص اجتهدت لتكون الخدمات فريدة وسهلة الاستخدام ، ومن باب حماية العميل إن عملية التطوير والحماية مستمرة بشكل دوري لضمان خلق بيئة أمنة للمستخدم .
منذ بداية العمل في منصة بيمنت واجهت العديد من العقبات والتي تجاوزتها بفضل الله أولاً ثم بدعم مستمر من أبي وأمي وأخوتي وأصدقائي الذي ما توانوا لحظة في تقديم الدعم لي ولو بالكلمة ، إن منصة بيمنت هي نجاح لي على الصعيد الشخصي وانني أشكر كل من ساهم معي في إنجاح هذه المنصة وأخص بالذكر سندي ومعيني الأول أبي الدكتور عادل الزاملي الذي آمن بمشروعي ووفر لي كل السبل لتحقيقه ليظهر بهذه الحلة .
في الختام آمل أن يحظى المستخدم بتجربة متميزة وخدمة راقية خلال منصة بيمنت .
© سالڨيشن كل الحقوق محفوظة 2025